نعتقد أنك قد أصبحت على دراية واسعة بالنظريات العلمية، والتقنيات المنهجية التي نستخدمها في استشراف المستقبل. لكن هل تشعر أنها مجرد معلومات نظرية لا يمكن نقلها إلى حيز التطبيق العملي؟

لا تقلق! أنت لست وحيداً... نحن أيضاً راودنا هذا الشعور من قبل، عندما بدأنا رحلتنا مع استشراف المستقبل، لهذا قُمنا بإعداد هذا التطبيق العملي، وذلك بهدف مساعدتك على تحويل مفاهيم نظرية مُجردة، مثل "تحديد القضية المحورية"، و"مسح الأفق"، و"تحديد المحركات"، و"تأطير السيناريوهات" إلى ممارسة منهجية ذات خطواتٍ واضحةٍ ومحددة.

يمكنك اعتبار هذا التطبيق العملي بمثابة "دليل مستخدم عملي"، والذي يهدف إلى تعريفك بشكلٍ عملي على كل خطوةٍ من خطوات منهجية استشراف المستقبل، وعلى طُرق وآليات تطبيق أدوات استشراف المستقبل.

وذلك عبر تقدمك في كل خطوة من عملية الاستشراف. ومن ثم، تقديم مُخرَجات كل خطوة إلى المُدرب المتخصص باستشراف المستقبل، والذي بدوره سوف يقوم بمراجعة ما تقدمه، مع تقديم تغذية راجعة واضحة ومحددة لك!. وبهذا تتمكن من تحسين ممارستك للاستشراف بشكلٍ منهجي وعلمي.
نعم، هذه ليست دورة تدريبية عادية!. إنها مشروع استشرافي مُصغَّر، سوف تقوم به بمساعدة ودعم من مختصي الاستشراف الرواد في "ويست". فالاستشراف ليس حِكراً على مجموعة معينة من الخبراء العالميين، بل هو في نهاية المطاف ممارسة علمية، تعتمد على مجموعة من الأدوات، والتقنيات، والمنهجيات التي تسير ضمن خطة واضحة ومتعاقبة.

هيّا الآن؛ حوّل هذا الكم الهائل من المعارف النظرية التي تمتلكها إلى خبرة عملية فريدة، وتعرف على أهم الأخطاء الشائعة التي يقع فيها ممارسو الاستشراف، وتعلم كيفية اعتماد ممارسات استشرافية ناضجة، والتي تُعطيك مُخرَجات محددة وواضحة وقابلة للقياس على حدٍ سواء. مما يحقق أهداف العملية الاستشرافية، عبر مبادرات مؤسسية تُفيد في رفع الجهوزية المستقبلية لمؤسستك. كل ذلك، دون أن ننسى أهمية متابعة ومراقبة هذه المبادرات، بالاستناد إلى مؤشرات ومقاييس واضحة وموضوعية.

وتذكر أن التعلّم باستخدام الأمثلة التطبيقية، هو أفضل طُرق التعلّم!